الصحافة

"بعد همسة خارجيّة إيجابيّة"...فرنجية "مُنشرح" سياسياً بالتزامن مع خلاف الحزب - باسيل ..ويلتزم الصمت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ينقل مقرّبون من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، إنشراحه السياسي بالتزامن مع التوتر السائد منذ فترة، بين حزب الله و"التيار الوطني الحر"، لذا يعمل على إستغلال هذا الوضع لصالحه، آملاً ان يُزاح رئيس "التيار" جبران باسيل من دربه رئاسياً، لانّ الاخير قادر على قلب المشهد لصالحه، لذا فالمخاوف موجودة دائماً ، لكن الواقع ينقل بوادر ايجابية لفرنجية ، بأنّ باسيل لن يكون منافسه، وهو سمع هذه الجملة مراراً من الحلفاء بصورة خاصة، وحتى من بعض الخصوم بصورة عامة، لذا عليه ان يضرب الحديد السياسي وهو على درجة كبيرة من الحماوة.

وإنطلاقاً من هنا، يهادن فرنجية الخصوم ويتابع حركته الرئاسية، من خلال اتصالات مكثفة في الداخل والخارج، لجسّ النبض ومحاولة إجراء عملية "بوانتاج" جديدة كل فترة، علّها تزيد من نسبة حظوظه، بعدما تلقى معلومات من ديبلوماسي عربي بأنّ عليه توزيع سياسته الجديدة نحو الخطوط الوسطية، وإلا لن يصل الى القصر الجمهوري، وبالتالي فتح كل الابواب المقفلة معهم كي يجلس على العرش الرئاسي، خصوصاً انه لم يتلق رسائل نهائية تفيد بأنه غير مرغوب به رئاسياً، انما رسائل تحوي بعض الايجابية من ضمنها عدم الإنبطاح سياسياً ضمن محور الممانعة، لانّ العناوين التي وصلت في الاشهر الاخيرة من عهد الرئيس السابق ميشال عون، افادت واكدت بأن لا رئيس من اي محور، لانّ عواصم القرار تبحث عن رئيس وسطي وغير ذلك غير ممكن.

لذا تلقى فرنجية نصائح من بعض الحلفاء بضرورة الإتجاه نحو الخط المعتدل والمقبول، على الرغم من انه ثابت في فريق الممانعة وسياسته معروفة، لكنه يجهد منذ فترة ومن خلال صمته المتواصل، على ان يكون ضمن الخطين، اي لا يساند احداً ولا يعادي احداً، وهذا هو السياسي المطلوب اليوم كي لا يحدث مزيداً من الإنقسامات والخلافات الداخلية، التي لا ينقصها شيء من التناحرات والمناكفات اليومية.

الى ذلك، ينقل المقرّبون من رئيس" المردة" بأنّ الرياض لا تمانع وصوله الى بعبدا، وهو على علاقة جيدة معهم، لكنه لم يتلق تأييداً نهائياً بل عدم ممانعة ، وهذا يصّب في الخانة الايجابية الوارد ان تتطور أكثر، لتصبح موافقة على وصوله، واشاروا الى انّ فرنجية سيعلن ترشيحه رسمياً حين تتضح الامور اكثر، اي حين يصبح عدد داعميه كبيراً، وذلك على بعد مسافة قليلة من إنعقاد جلسة انتخابه رئيساً، لانه يرغب بتمسيته بمرشح التوافق لا مرشح التحدّي، وهو آت بمهمة انقاذية للبلد، ولا يريد ان يكون إستفزازياً لأحد.

وفي السياق، لا يستبعد المقرّبون من فرنجية إمكانية حصول مفاجأة ولو بعد حين، من خلال فوز فرنجية بالدورة الثانية وتأمين النصاب لها، اذ يبدو مرتاحاً وفق معطيات محلية واقليمية ودولية، في ظل غياب كليّ لبوادر داخلية وخارجية رسمية تصّب في مصلحة النائب باسيل. وأكدوا بأنّ الزعيم الزغرتاوي لن يسحب ترشيحه مهما جرى، لان ترشيحه لا يحمل العقدة الكبيرة على غرار البعض، وبالتالي فهو عمل منذ مدة على مدّ يده الى الفريق الاخر، وملاقاته في منتصف الطريق، الامر الذي لم يقم به البعض، وذلك من خلال إطلاق مواقف مطمئنة تلاقي رضى الفريقين المتناحرين، وخصوصاً الفريق المعارض، مع الإشارة الى ارتفاع أسهمه الرئاسية بشكل دائم لدى حزب الله، والرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، والتذكير بالعلاقة القوية التي كانت تربط جده الرئيس الراحل بآل عبد العزيز، من باب طمأنة من يحاول تعكير الاجواء بينه وبين السعودية، مع إنفتاحه على عواصم القرار وبالعكس.

هذا ولفت المقرّبون الى انّ فرنجية تلقى قبل فترة وجيزة همسة خارجية، بأنه في حال إستمر في مواقفه الانفتاحية على الخصوم، وطمأنتهم على مختلف الاصعدة، يُمكن أن يكون رئيس تسوية، مُقابل وُصول رئيس حكومة مقرّب قليلاً من الخط الآخر، اي الخط المعارض وليس من ضمنه الى رئاسة الحكومة، وعندها يكون الفريقان قد تمثلا في الحكم.

صونيا رزق - الديار

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا